Questo sito utilizza cookies tecnici (necessari) e analitici.
Proseguendo nella navigazione accetti l'utilizzo dei cookies.

التقارير السياسية

تتشعب العلاقات بين إيطاليا والمملكة العربية السعودية بشكل تدريجي وتتطورعلي كافة الأصعدة ، ليس فقط علي الصعيد الإقتصادي والتجاري ، حيث يتزايد الإهتمام بالإستثمارات الإنتاجية المتبادلة. وفي الواقع ، يجري أيضاً تكثيفاً للإتصالات السياسية وتلك الداعمة للحوار بين الثقافات.

أما علي الصعيد السياسي ، فتتشارك كلاً من إيطاليا والمملكة العربية السعودية في أولوية المساهمة في تحقيق الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالصراع الأسرائيلي – الفلسطيني ، يتفق البلدان علي حل “الدولتين للشعبين” وكلا البلدين منخرطين في مبادرات تهدف إلي إعادة إحياء عملية السلام. علي الجانب السعودي ، لاتزال الخطة المقدمة في عام 2002 علي أساس مبدأ “الأرض مقابل السلام” سارية المفعول. وفيما يخص الجبهة العراقية ، تهدف الجهود المشتركة إلي تهدئة حقيقية ودائمة في البلاد ، وأيضاً في إطار التحالف الدولي المنخرط في محاربة داعش (ISIS). ويعرب كلا البلدين عن قلقهما العميق إزاء الوضع الراهن في اليمن ، حيث لاتزال مبادرات الحوار مع جماعة الحوثي غير ناجحة ، وفي أفغانستان حيث تزداد حالة عدم الإستقرارالسياسي والتهديد الإرهابي مع إنسحاب القوات الدولية. ويتم إيلاء إهتمام مماثل لأي تطور في العلاقات مع إيران والتأثير الذي يمكن أن تمارسة هذه الدولة علي سيناريوهات مختلفة في الشرق الأوسط.

وبإنتقال رئاسة مجموعة العشرين من المملكة العربية السعودية (2020) إلى إيطاليا (2021) ، اٌتيحت الفرصة في العام الماضي للمؤسسات السعودية والإيطالية للتعاون الوثيق وعلى مختلف المستويات في مختلف المبادرات ذات الأهمية الدولية لدعم حملة التطعيم ودعم الإنتعاش بعد الجائحة. وكان هذا التعاون السياسي والإقتصادي والعلمي جزءاً من الترويكا لمجموعة العشرين ( (G20 (الرئاسة المنتهية ولايتها والحالية والمستقبلية) ، مما ساعد علي تركيز إنتباه الإقتصادات العالمية الكبري علي الأولويات التي حددتها الرئاسة الإيطالية والتي تم تلخيصها في ثلاثية ” الناس والكوكب والإزدهار”.

وفي المجال الثقافي ، لايزال تطوير الحوار بين الثقافات القائم بالفعل وزيادة التفاعل في مجال التدريب المهني والتبادل العلمي بين الجامعات وتعزيز التراث التاريخي للمملكة العربية السعودية من الأولويات. وفي هذا السياق ، تقدم إيطاليا مساهمة كبيرة من الأفكار والمعارف والمهارات لإعادة تقييم المواقع الأثرية ، بفضل خبرتها في مجال ترميم وحفظ التراث الثقافي (على سبيل المثال الدرعية والعلا) و تحويلهما إلى أقطاب جذب، وبالتالي تحقيق الهدف الذي حددته رؤية 2030 لزيادة السياحة في المملكة العربية السعودية.